قوم يا مصرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قوم يا مصري
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحضري وإعلانات الخمور.. والوقوع في المحظور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
القلب الماسى




عدد الرسائل : 94
تاريخ التسجيل : 11/05/2008

الحضري وإعلانات الخمور.. والوقوع في المحظور Empty
مُساهمةموضوع: الحضري وإعلانات الخمور.. والوقوع في المحظور   الحضري وإعلانات الخمور.. والوقوع في المحظور Emptyالإثنين 16 يونيو 2008, 4:53 pm



وجهت أزمة الحضري الأخيرة الخاصة بترويجه للخمورعن طريق ارتدائه تي شيرت يحمل اسم المنتج الأنظار إلي قضية نشر إعلانات الخمور في الصحف المصرية خلال السنوات الماضية بصورة تكاد تصل لحد الظاهرة، ما أثار موجة انتقادات ضد هذه الصحف، وأبرز تساؤلات هامة حول موقف العاملين بها، وهل يجوز أن يعمل أي مسلم لرواج شيء يحرمه الله عز وجل، أم أن عليه في هذه الحالة أن يختار الحلال ويلتزم بحكم الشرع حتى لو كان سيخسر أموال الدنيا كلها.


: الحضري ولحظة ندم على الاعلان المشئوم


وكان الدكتور "محمد المسير" أستاذ العقيدة والفلسفة في جامعة الأزهر قد سبق له أن أفتى بأن اللاعب المسلم لا يجوز له أن يشارك بأي شكل في الترويج للمحرمات، مثل الخمور وشركات القمار وغيرها من الإعلانات التي يتم وضعها على قمصان الأندية العالمية، مؤكدا أن اللاعب المسلم عليه أن يعفي نفسه من ذلك لأنه لا يقع عليه شرط الإكراه، كما أن ارتباطه بهذا النادي ليس مسألة حياة أو موت، ويستطيع أن ينتقل لأي نادي آخر لا يتعامل مع إعلانات من هذا النوع.


وقد لفتت هذه الفتوى الانتباه إلى قضية مشابهة، تتعلق بإعلانات الخمور التي تنشرها وتروج لها بعض الصحف والمؤسسات الاعلامية الكبرى في الدول الاسلامية، فالحكم بالإثم واضح لا يفرق بين نادي رياضي ومؤسسة صحفية، ولايدين لاعب امتثل لقوانين ناديه ثم يعفي إعلامي أو صحفي ينفذ أوامر رؤسائه في العمل ممن سيجنون أرباح الترويج لهذه السلع المحرمة، فكلاهما يخضع لسيطرة الإعلان ويلهث وراء الربح دون أن يلتفت لمشروعيته وكونه حلالا أم حراما، بل إن البعض تسول له نفسه أنه لا وزر عليه طالما لم يشارك في صنع الخمورأو بيعها متمسكا بالمعني الحرفي للحديث الشهير، والبعض الآخر الأقل درجة في سلم العمل يعتبر نفسه بمنأى عن المسئولية، وأنه مجرد عبدا للمأمور ينفذ ما يطلب منه مكتفيا بأضعف الإيمان ورفض هذا العمل بالقلب فقط. وهو ما أثار التساؤل الهام حول أنه إذا كان الحكم بالإثم لا خلاف عليه فيما يختص بأصحاب العمل من أصحاب القرار، أو الذين يتولون تنفيذ مثل هذه الإعلانات ويروجون لها في مختلف الأقسام المختصة بالاعلانات داخل هذه الصحف، فماذا عن موقف باقي العاملين بها؟ وهل يطولهم الوزر لكون أرباح هذه الإعلانات الآثمة تدخل ضمن مرتباتهم؟ وماهي سبل الاعتراض المتاحة أمامهم وصوتهم غير مسموع ولا تأثير له داخل المؤسسات الكبيرة، خاصة وشبح البطالة يلوح أمامهم إذا ما أعلنوا احتجاجهم وتعرضوا لما لا يحمد عقباه؟


نماذج مظلمة


كانت آخر تلك الإعلانات ما قامت به" مجلة المصور" في عددها الصادر بتاريخ 21-7-2005 من نشرها إعلانا باللغة الإنجليزية احتل مساحة الغلاف الخلفي للمجلة بالكامل، تقول فيه " ابتسم وانظر ماذا يحدث ..هينكين " شركة منتجة للخمور" تقابلك هناك " .


أعاد هذا الاعلان إلى الأذهان واقعة مشابهة لجريدة "المصري اليوم" التي لم يكن قد مضى على صدورها عدة شهور، ورغم ذلك لجأت لهذا الأسلوب المخالف لميثاق شرف الإعلان الصحفي،


محمد المسير: المسلم لا يجوز له الترويج للمحرمات


عندما نشرت في صفحتها الأخيرة _ بعددها الصادر يوم وقفة عيد الأضحى المبارك في يناير2005 _ إعلانا عن الخمور أعلى صورة لحجاج بيت الله الحرام وهم يصلون على جبل عرفات، الأمر الذي تسبب في حدوث أزمة بين إدارة الجريدة من جهة، وبين كل من رئيس التحرير ومدير التحرير من جهة أخرى، اللذان اعترضا على هذه الواقعة المخالفة، مادفعهما لنشر حملة مضادة للخمور في الجريدة نفسها بشكل أظهرها في صورة متناقضة، ثم اتبعا ذلك بتقديم استقالتيهما اعتراضا على الموقف برمته.


وكانت جريدة "الأهرام" أول من بدأت هذه الظاهرة، حينما نشرت في سبتمبر 2000 إعلانا لصنف من أصناف الخمور امتد على مساحة ربع صفحة كاملة.


لتسارع بتقليدها مجموعة صحف صغيرة ليس لها مثل شهرتها، قامت في الآونه الأخيرة بنشر مثل هذه الإعلانات، الأمر الذي طرح تساؤلا عن الحكم الشرعي للعمل بهذه الصحف والمؤسسات الإعلامية، وموقف القانون المصري وميثاق شرف الإعلان الصحفي منها.


مشتركون في اللعنة


يقول الشيخ يوسف البدري، عضو مجمع البحوث الإسلامية والنائب السابق بالبرلمان المصري : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لعن الله الخمر شاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وآكل ثمنها "


ويوضح البدري أن الخمر ملعون فيها كل من اتصل بها، من بيع أو شراء أو شرب أو سقي أو عصر، حتى أن بن تيمية قال أن المرء لو باع عنبا لمن يتأكد أنه سيعصره ويحوله خمرا فإنه من الآثمين وثمن هذا البيع حرام " .


وعليه فإن كل العاملين المتصلين بعملية البيع داخلين في هذه اللعنة، سواء كان هذا بالدعاية أو الإعلان أو العصر، وكل هذا يوقعهم في إثم المعصية ولايحل لهم التكسب منه.


وينصح عضو المجمع العاملين بهذه الصحف والمؤسسات أن يبحثوا عن مصدر رزق آخر، وليضعوا نصب أعينهم قوله تعالى " من يتقي الله يجعل له مخرجا ".


الضرورة تقدر بقدرها


كذلك ترى د. آمنة نصير عميد كلية الدراسات الإسلامية بالإسكندرية سابقا أن الشريعة الإسلامية واضحة في هذه القضية بتحريمها للخمر والإعلان عنه، لما فيها من تدمير للعقل والنفس والمال، لأن ليس فيها فائدة ترجى وليس بها تجارة تثمر.


وتضيف قياسا على ما سبق أن كل ما يتعلق بها من تجارة وربح يعد حراما، بما فيها من إعلانات التي تدخل ضمن قائمة المحرمات.


آمنة نصير: علي الصحفيين العمل بمكان آخر ولو بمرتب أقل


وعن موقف العاملين بهذه المؤسسات تقول " نصير ": إذا لم يكن أمامهم مصدر رزق غيره فعليهم أن يستمروا فيها مع البحث عن مكان أفضل " فالضرورة تقدر بقدرها "، على أن لاتكون هذه الضرورة متمثلة في أن هذا العمل يحقق الربح الوفير، وعليهم أن يبحثوا في مكان آخر حتى لو كان بمرتب أقل، فربح قليل وحلال خير من كثير وحرام.


ميثاق مطاطي


وعن رأي أساتذة الإعلام في هذه الوقائع ومدى توافر قوانين تحد من هذه الظواهرالشاذة على مجتمعنا.. يقول صفوت العالم أستاذ مادة الإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة: تنص المادة الثالثة من القانون رقم 63 لسنة 1976 على حظر النشر أو الإعلان عن المشروبات الروحية أو الكحولية أو المخمرة بأي وسيلة، ويعاقب كل من يخالف أحكام المادة بالحبس مدة لا تزيد على 6 أشهر وبغرامة لا تجاوز مائتي جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، ويعاقب بذات العقوبة المسئول عن نشر الإعلان أو إذاعته، كما أقر المجلس الأعلى للصحافة في مصر في 24-4-2005 ميثاق شرف الإعلان الصحفي الذي وضع ضوابط للإعلان، من بينها الالتزام بعدم نشر إعلانات الخمور بالصحف والمجلات المصرية،


ولكن هذا الميثاق للأسف معطل وغير مفعل ويتسم بالمطاطية، يتستخدم فقط كواجهة فلا يوجد التزام بتطبيقه أو مراعاته. والأخطر من ذلك هو دور نقابة الصحفيين المتضائل في متابعة وتقنين الممارسة المهنية.


صفوت العالم: ميثاق الشرف الصحفي غير مفعل ويتسم بالمطاطية


ويضيف مستنكرا: الإعلانات التي لا تراعي الدين أو القيم في المجتمع لن تحقق إيرادات على المدى البعيد، ومبرر الخسارة لا يعني بحال من الأحوال قبول نشرها، دعونا من مقولة الإعلان مسئولية المعلن بينما الوسيلة (الصحيفة) تقدم جسرا للتواصل بين المعلن والجمهور.. فالإعلان مسئولية المعلن والوسيلة معا.


وفي نهاية حديثه دعا "العالم" إلى "تفعيل القوانين فيما يتعلق بالإعلانات التي تمس القيم والدين والأخلاق، وكل مايؤدي الى المساس بالقيم في المجتمع ويتنافى مع رسالة الاعلام من توجيه وإرشاد.


نماذج مشرفة


وعلى الرغم من كل هذه التجارب الغير مشرفة، يشهد تاريخ الصحافة المصرية أن العديد من أصحاب الصحف فضلوا إغلاق صحفهم المفلسة على أن يقوموا بنشر إعلانات عن الخمور تنقذهم من أزماتهم المالية، مثل أمين الرافعي صاحب جريدة "الأخبار" التي كانت تصدر قبل الثورة المصرية عام 1952، حيث آثر إغلاق الجريدة على قبول صفقة إعلانات خمور تنقذه من إفلاس محقق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحضري وإعلانات الخمور.. والوقوع في المحظور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قوم يا مصرى :: الرياضة و الرياضيين :: الرياضة و الرياضيين-
انتقل الى: