توفي اليوم الاثنين (12/5) ثلاثة من المرضى الفلسطينيين الذين يعانون جراء الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة منذ عامين، حيث كان من بينهم طفل لم يتجاوز عمره يومان، وهو ما يرفع عدد ضحايا الحصار إلى مائة وخمسين شهيداً.
فقد توفي الطفل يوسف محمد زقوت، بعد يومين من ميلاده بسبب شح الدواء وانعدام فرص العلاج بسبب الحصار الصهيوني الخانق على قطاع غزة.
وكان المسن محمد حمدان أبو هويشل من بلدة دير البلح وسط قطاع غزة توفي في وقت سابق من اليوم وفقاً للمصادر الطبية الفلسطينية واللجنة الشعبية لمواجهة الحصار.
وتوفي المسن أبو هويشل إثر رفض الاحتلال له بالسفر للعلاج بالخارج، حيث خاض الضحية فترة طويلة من الصراع مع مرض السرطان، بعد أن رفضت سلطات الاحتلال طلبه بالخروج من قطاع غزة للعلاج.
وأشارت المصادر إلى أن الضحية أبو هويشل حاول مسبقاً عبور معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر لتلقي العلاج، إلا أنه وكغيره المئات من المرضى لم يتمكنوا من المغادرة.
كما انضم إلى قافلة شهداء الحصار المتواصل على قطاع غزة اليوم الاثنين المواطن أحمد موسى أبو النجا (62 عاماً) من مدينة خان يونس (جنوب قطاع غزة).
وكان المواطن أبو النجا يرقد في المستشفى الأوروبي إثر معاناته من مرض التهاب الكبد، وتدهورت حالته الصحية تدريجيا بعد أن رفض الاحتلال الصهيوني السماح له بالعلاج في الأردن، لعدم توفر العلاج في قطاع غزة.
ويتهدد الموت قائمة كبيرة من المرضى من أصحاب الأمراض الخطيرة والمزمنة جراء عدم تلقيهم العلاج بسبب عدم توفر الأدوية بسبب الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال على غزة منذ نحو عام، ومنعهم من مغادرة القطاع لتلقي العلاج.