كشفت وثائق نشرها موقع منظَّمة "سماريتان بيرس"؛ إحدى كبريات منظَّمات التنصير الإنجيلية الأمريكية، عن خريطة عمل المنظمة وأهدافها، ووسائل التنصير التي تستخدمها في الشرق الأوسط تحت غطاء العمل الإنساني والإغاثي والتنموي!!.
وتهدف المنظمة إلى ما تسميه "توسيع محبة يسوع المسيح"، ووقف إيذاء الناس؛ عن طريق الذهاب إلى مساعدة الفقراء والمرضى والمتضرِّرين؛ كي يكسبوا أفرادًا جددًا لطريق الإنجيل، وحسب ما زعموه فإن "الأخبار السارَّة ستكون مع الحياة الأبدية من خلال يسوع المسيح".
وتتركَّز معظم الوثائق على التركيز على الطفل والنشء؛ من خلال مشروعات العلاج والرعاية وجلب الهدايا؛ حيث أشارت إحدى الوثائق إلى أهمية إهداء الأطفال المحتاجين في عيد الميلاد ما يجلب الفرح والأمل إليهم بالهدايا؛ التي تمتلئ بصناديق الأحذية والكتب الإنجيلية!.
وأكدت الوثائق أن "الطفل هو قلب المشروع"، مشيرين إلى أن لديهم مشاريع مع الأطفال المحتاجين؛ لتوفير الغذاء والكساء والمأوى والرعاية الطبية والتعليم، مشدِّدين على أن الأهم من ذلك كله مع هؤلاء الصبية والفتيات تجربة حب "يسوع المسيح".
وتعمل المنظمة تحت غطاء البعثات الطبية العالمية بما يخدم المسيحية؛ عن طريق المستشفيات والمستوصفات في إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط؛ عن طريق إرسال بعثات ورحلات قصيرة الأجل للأطباء وأطباء الأسنان وغيرهم من الموظفين الطبيين المتطوعين.
وتعمل المنظمة أيضًا على البعد التنموي في التنصير، وجذب أفراد جدد لطريقها عن طريق تنمية المجتمعات المحلية؛ من خلال برامج تطوير الأحياء والقرى، ومساعدة الأسر على إعالة أنفسهم، من خلال المشاريع الزراعية والثروة الحيوانية والمواد الغذائية والإمدادات وبناء المدارس والمشاريع التعليمية؛ التي تتيح للأطفال في المناطق النائية فرصة لكسر حلقة الفقر والجهل.
وكشفوا بوضوح عن هدفهم الحقيقي؛ حيث قالوا إن الدعوة الإنجيلية "الكرازة" هي في صميم كل ما نقوم به"، مضيفين أن أهم أهداف مشاريعها هو تقديم المساعدة من الجانب الروحي وإظهار محبة الله من خلال مشاريع الإغاثة وبناء الكنائس وتوفير التدريب ومواد التبشير الملائكي، ودعم الوزارات التي تُتيح لهم هذا العمل الحيوي.
وكشفت إحدى الوثائق عن عملية تنصير كبرى في الأردن؛ حيث مكثت إحدى أعضائهم وتُدعي إيلين كولمان في خدمة عدد من القبائل البدوية في المملكة الأردنية، مشيرةً إلى أنها تدير مستشفى لأمراض السل تعتبر منارةً للإنجيل في الظلام الروحي للشرق الأوسط.
وترى كولمان أن التنصير يحتاج للتركيز على الرضَّع الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة، مشيرةً إلى تجربة لها مع إحدى الأسر الأردنية؛ التي استطاعت أن تُظهر لهم محبة "يسوع المسيح"، مؤكدةً أنه قد حان أن يكون ليسوع المسيح أيدٍ تخدمه في هذه الأراضي الصحراوية عن طريق خدمته في هذا المولود الجديد.
وقد كشفت منظَّمة "سماريتان بيرس" في وثيقة أخرى في ديسمبر 2004م على موقعها على الإنترنت عن أنها تقوم بالعديد من أنشطة التنصير ضمن أنشطة العمل الإغاثي والطبي في عددٍ من الدول العربية والإسلامية، وعلى رأسها مصر والأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان والعراق وأفغانستان.
وكشفت المنظَّمة "في وثيقةٍ تعود إلى أكتوبر 2004م عن وجود نشاط تنصيري لها في جنوب مصر؛ من خلال العمل الطبي في مستشفى يُسمَّى "مستشفى الإرسالية الإنجيلية" في أسوان.
وتفيد الوثائق بقيام المنظَّمة بالتنصير في الأحياء الفقيرة والعشوائيات في القاهرة عن طريق وسطاء لها، وأن العمليةَ تستهدف الأرثوذكس المصريين المسيحيين علاوةً على المصريين المسلمين.
الثلاثاء 13 مايو 2008, 1:33 am