قوم يا مصرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قوم يا مصري
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفقر يعيد توطين الســل في مصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
القلب الماسى




عدد الرسائل : 94
تاريخ التسجيل : 11/05/2008

الفقر يعيد توطين الســل في مصر Empty
مُساهمةموضوع: الفقر يعيد توطين الســل في مصر   الفقر يعيد توطين الســل في مصر Emptyالخميس 22 مايو 2008, 9:40 pm

في مصر الذي يقع أكثر من نصف سكانها تحت خط الفقر، وحيث يسكن الملايين عشش الصفيح والعشوائيات لابد أن تسكن معهم وتنتشر الأمراض المرتبطة بالفقر وسوء التغذية، تهاجمهم بشراسة أمراض كادت تختفي مثل «السل» الذي عاد ليشكل خطراً علي المصريين وينتشر بين الفقراء لسرعة انتقال عدواه عن طريق الرذاذ في الأماكن المزدحمة والمكتظة بالناس

التقارير الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية خرجت لتحذر مصر من عودة شرسة لمرض «السل».. وأشارت المنظمة في اجتماعها الأخير لشرق المتوسط لدحر السل إلي أن 17% من حالات الإصابة في الإقليم سببها تدخين الشيشة، فيما اعتبرت أن الفقر أصبح عاملاً مساعداً لانتشار المرض الذي يصيب إنساناً كل ثانية في العالم بإصابة وصلت 10 ملايين يموت منهم 3 ملايين سنوياً.

17% من حالات الإصابة سببها تدخين الشيشة.. والمرض يصيب شخصاً كل ثانية كتبت: عفاف هديب

وحسب الدكتور عصام مغازي، مدير البرنامج القومي لمكافحة السل «الدرن» فإن هناك ما بين 17-18 ألف إصابة سنوية في مصر تضاف إلي أعداد المرضي الأصليين الذين يصعب حصر أعدادهم نتيجة عدم وجود المسوح علي المستوي القومي، وأشار إلي أن نسبة اكتشاف المرض في مصر ارتفعت- حسب آخر الإحصاءات للبرنامج 2007- إلي 67% ووصل معدل نجاح المعالجة الذي حققته الوزارة والبرنامج إلي 87% وهي نسبة النجاح أو الشفاء في نهاية فترة العلاج بتكلفة 500 جنيه للمريض الواحد خلال فترة من 6 إلي ثمانية أشهر هي مدة العلاج بنسبة عودة للمرض ضئيلة لا تتعدي 2%.

وأشار مغازي إلي أن المرض يمثل مشكلة صعبة خاصة في حال النوع المقاوم للأدوية التقليدية وهو يظهر بسبب وجود سلالات من ميكروب الدرن تقاوم المضادات الحيوية، حيث تكون العدوي أكثر شراسة في نقلها، وقد تم أعداد برنامج متكامل لعلاج المرضي المصابين بالسل المقاوم للأدوية، وهناك 125 مريضاً تحت العلاج بتكلفة 4 آلاف دولار للمريض الواحد.

ويستلزم علاج الحالة برنامجا يستغرق 21 شهراً يقضي منها المريض ما بين 3 و6 أشهر داخل مستشفي صدر العباسية، وهو المستشفي الوحيد الذي يقدم خدمة لمرضي السل المقاومين للعلاج وقريبا سيتم افتتاح مركز لعلاج المرض بمستشفي صدر المعمورة بالإسكندرية، وهناك علي قائمة الانتظار حوالي 75 مريضا.

الدكتور يسري عقل، أستاذ الأمراض الصدرية بقصر العيني يقول عن عودة مرض السل بقوة إلي مصر مرة أخري: المرض يعيش وينتشر في الزحام والتكدس البشري والتهوية الضعيفة، ويعتبر التكدس بيئة صالحة لانتقال عدوي مرض الدرن الرئوي المعروف باسم «السل»..

يشترك مع هذا سوء التغذية وضعف المناعة التي تسبب المرض وبدأنا نشاهد -كأطباء- ظهور المرض بين الطبقات الفقيرة وساكني العشوائيات، نظراً للزحام البشري والسكني في تلك المناطق، حيث يستطيع المريض المصاب أن ينقل العدوي عن طريق الرذاذ إلي 15 شخصاً سنوياً من المتعاملين معه أو المقربين منه، فأي إنسان مصاب بأعراض مرضية بالجهاز التنفسي، مثل السعال الدائم أو وجود بلغم أو بصاق مدمم، لابد أن يستشير الطبيب أو يلجأ إلي أقرب مستشفي أو مركز لعلاج الأمراض الصدرية،

إضافة إلي أن هناك أعراضاً عامة للمرض مثل فقدان الشهية والوزن وارتفاع الحرارة، لذلك فإن الاكتشاف المبكر للمرض وتشخيصه يسهل من علاجه ولكن مع اتباع البرنامج الكامل للعلاج الذي لا يقل عن ستة أشهر، حتي لو تحسنت حالة المريض وأصبح البصاق ايجابياً.. ويؤكد د. يسري أن عدم اكتمال مدة العلاج يعطي فرصة للميكروب أن يعاود نشاطه ولكن هذه النسبة «الرجوع» لا تتعدي 2%.. أما الميكروب نفسه فهو ضعيف يمكن القضاء عليه بسهولة سواء باتباع النظام الصحيح في العلاج أو التهوية الجيدة والتعرض لأشعة الشمس والنظافة العامة.

ويعود د. عصام مغازي مدير البرنامج القومي لمكافحة الوزن ويقول: البرنامج يتبع ضمان وجود إشراف مباشر علي المرض للحد من أرقام عدواه كما أنه بالإمكان فحص المخالطين لمريض الدرن عند بداية العلاج لضمان اكتشافنا المبكر للحالات المحيطة به.

وأشار إلي أن البرنامج يعمل مع عدد من المنظمات غير الحكومية الأهلية المهتمة بشئون الصحة لرفع الوعي حول المرض خاصة عبر الإعلانات التي يتم بثها علي قنوات التليفزيون ومحطات الراديو، لافتا إلي أنه يأمل في تعاون جهات أخري للحد من خطورة المرض.. ومشيراً إلي أن البرنامج السنوي للمكافحة يتضمن عقد 1000 ندوة معظمها سيقام في المناطق العشوائية لكونها أكثر المناطق التي ينتشر فيها المرض، كما سيتم عقد مجموعة من الندوات داخل السجون التي تعد من أكثر الأماكن عرضة لانتشار المرض نتيجة تكدس المساجين بالعنابر..

مشيراً إلي أن البرنامج يشمل إجراء فحص اكتشاف المرض بين السجناء كل فترة وتتم معالجتهم في ثلاث مصحات لعلاج الدرن تابعة لمصلحة السجون كما اننا ننتقل إلي نوادي المرأة التي تمثل وحدات الرعاية الأساسية وتنظيم الأسرة مستغلين التجمع النسائي الذي تشهده هذه الوحدات لتقديم التوعية خاصة أن هذه الوحدات تقع في قلب العشوائيات.

أما عن الدعم فيشير د. مغازي إلي أن الصحة العالمية تدعم البرنامج فنيا والإشراف علي مكافحة العدوي أما الدعم المالي فيأتي من الصندوق العالمي لمكافحة الدرن والايدز وفي المقابل تشير منظمة الصحة العالمية علي لسان مستشار داء السل للإقليم إلي أن عدم اتباع المرضي الانظمة العلاجية الموصي بها وعدم التزام الأطباء بمدد العلاج الكافية للقضاء علي ميكروب الدرن حتي لو تحسنت حالة المريض- يساهم وباستمرار في انتقال العدوي وزيادة نسب الإعداد المضافة سنوياً،

وأشار إلي أن المنظمة تتبع خطة للقضاء علي المرض في مصر والتي أطلقت عام 2006 تعتمد علي زيادة الالتزام السياسي بالكشف عن المرض بالوسائل الحديثة وعلاجه وتعزيز وسائل التمويل وضمان استمراريتها وتوحيد العلاج والإشراف علي المرضي ودعمهم مع تطبيق أنظمة جيدة لرصد وتقييم المرض. وعن مساهمة الشيشة في عودة المرض -خاصة بين الشباب -يقول الدكتور هشام طراف، أستاذ الأمراض الصدرية بقصر العيني-: إن تدخين الشيشة وهو الظاهرة التي انتشرت في مصر في جميع الأوساط بعد أن كانت تقتصر علي المقاهي البلدية أصبحت في الفنادق والمقاهي الفخمة هو سبب رئيسي في انتشار المرض..

فالشيشة تنقل عدوي السل نتيجة استخدام نفس الخرطوم من قبل عدة أشخاص، وأشار د. طراف إلي أن تغيير «المبسم» في المقاهي الفاخرة لا يمنع انتقال المرض إذ يبقي الوعاء ممتلئا بنفس الماء الذي يحتوي علي الميكروب.. وأن ميكروب الدرن يظل في حالة كمون داخل الشيشة لفترة طويلة


المصدر:البديل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفقر يعيد توطين الســل في مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قوم يا مصرى :: صحتك بالدنيا :: صحتك تهمنا-
انتقل الى: