قوم يا مصرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قوم يا مصري
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أخطاء للزوجات تشعل الخلافات (2)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
القلب الماسى




عدد الرسائل : 94
تاريخ التسجيل : 11/05/2008

أخطاء للزوجات تشعل الخلافات (2) Empty
مُساهمةموضوع: أخطاء للزوجات تشعل الخلافات (2)   أخطاء للزوجات تشعل الخلافات (2) Emptyالخميس 29 مايو 2008, 10:58 pm

نجلاء محفوظ


نتمنى أن تُحَدِّدَ الزوجة لنفسها هدفها بوضوح، من الخلاف أو المشاجرة الزوجية، فهل تريد الخروج بمكسب؟، أم الاكتفاء بدرء الخسارة؟، أم إثبات أنها على حق، وأن زوجها بالغ الغباء؟، وهنا عليها الاستعداد لدفع الثمن الغالي، فيما بعدُ، فلا بد من حفظ ماء وجه الزوج، ولو كان مخطئًا، حتى لا تثير ضغينته، ولن ينسى لها الإساءة، وسيردها لها مضاعفة، ولو بعد حين.


وقد تريد الزوجة، أن تفوز بعد الخلاف مع الزوج، بفرض أسلوب تفكيرها عليه، وهذا ما لن يتحقق، وستهدر الزوجة الكثير من الوقت والجهد للحصول عليه، بلا طائل، بل إن بعض الزوجات؛ اللاتي تَحقق للواحدة منهن السيطرة الفعلية على الزوج؛ الذي تعب من كثرة الخلافات، فقدت الإحساس بالسعادة، وتغلبت عليها العصبية؛ لأنه ليس من الطبيعي أن تعيش المرأة بسعادة، مع زوج فاقد للشخصية، تابع لزوجته.


فهذا ليس من أسباب السعادة الزوجية، كما يؤكد خبراء الصحة النفسية؛ الذين يوصون الزوجة باحترام وجهة نظر زوجها، وإن لم توافق عليها، فالاختلاف في حد ذاته ليس مشكلة، وليس خطرًا يهدد الزواج، ولكل مشكلة حل، ما دام هناك زوجان يسعيان للتفاهم، وسط أرضية من الود.


حادة وجارحة


تعترف إحدى الزوجات، قائلة: في بداية المشاجرة أحرص على الهدوء، ثم مع زيادة الاختلاف أفقد السيطرة على أعصابي، وأشعر أن زوجي لا يشعر بكل (تضحياتي) من أجل البيت والأولاد، وكيف أتفانى في خدمتهم، ويستبد بي الغضب، وتتدافع الكلمات الحادة والجارحة على لساني، وبالطبع يبادلني بما هو أقسى، وتكبر الخلافات، ويصعب التراجع، ويتشبث كل منا بموقفه، ونتخاصم لفترة تطول أكثر مما ينبغي، (وأُضطر) كثيرًا إلى )التنازل(، والبدء بالكلام معه، والسعي للتصالح، هربًا من وطأة المشاعر (النكدية) في المنزل، إذ يبدو أن الرجال يستطيعون أكثر منا تحمل الخصام، ربما لأنهم يمكنهم قضاء أوقات أطول خارج المنزل، يُرَوِّحُون فيها عن أنفسهم.


وقد وقعت هذه الزوجة أسيرة للخطأ الشائع، بين بعض نساء عصرنا، ولم يكن موجودًا من قبلُ، وهو الشعور بأن تفاني المرأة في إسعاد أسرتها، هو من قبيل التضحيات، والحقيقة أنه مصدر لسعادتها، وسبيل لتحقيق نجاحها في إدارة أسرتها، والبرهان على تفوقها كزوجة، وربة أسرة.


كما من الذكاء، أن تُركز الزوجة على موضوع الخلاف فقط، ولا تستدعي إلى ذاكرتها كل الأفكار السلبية، المختزنة بداخلها عن زوجها، في وقت الخلاف، حتى لا تبدو وكأنها متشوقة لعقابه، على كل ما فعله منذ زواجهما.. فلا يوجد رجل سيقبلُ بهذا.


وعلى الزوجة أن تدرك، أن نجاحها في الاحتفاظ بهدوئها، أفضل كثيرًا من استسلامها للغضب، وأن الهدوء دليل القوة، وكما قال عليٌّ - رضي الله عنه-: "أقوى الناس أعظمهم سلطانًا على نفسه".


ونتمنى، أن تتذكر كل زوجة، ضرورة اختيار الألفاظ المهذبة، في ردها على الزوج، وأن تبتعد عن العدوانية والتهكم والسخرية، وأن تتجاهل أي شيء سخيف يقوله الزوج، بعيدًا عن موضوع الخلاف، حتى لا يتفاقم، على أن تعود إليه فيما بعدُ، وبأسلوب لطيف.


وأن تحاول معالجة الخلاف، بعيدًا عن أية تلميحات في صوتها، أو كلماتها، ودون استغراق في التفاصيل الصغيرة؛ التي تُوتر الموقف بلا طائل، وأن (تُقاتل) للبقاء داخل دائرة الموضوع، وأن تبتعد عن الجدال والتشبث بالعناد، وأن تتراجع بلطف إذا ما أدركت أنها تُصعِّد من الخلاف، وتُحوله إلى صراع، أو أنها مخطئة.


وهنا يجب أن توضح، أنها لم تقصد الإساءة، وتنهي الموقف بذكاء، فمن الأفضل عدم الدفاع عن الخطأ، حتى لا يجرها هذا الدفاع إلى ارتكاب أخطاء أخرى، قد تفوق الخطأ الرئيس.


كما أنها بدفاعها عن أخطائها (تُحرِّض) زوجها على الإساءة إليها، بالقول وبالفعل، وتجعله يتيقن أنها ظالمة، وقد يتعدى إحساسه بالظلم من مجرد هذا الخطأ، أو هذا الخلاف، إلى الاسترسال بأنه ضحية، في كل أمور زواجه، فما دامت تصر على عدم الاعتراف بالخطأ، إذن فهي سيدة ظالمة، لا تحترم حقوق زوجها، وتسعى للجور عليها، دون وجه حق، مما يُفسد العلاقة الزوجية، دون أي سبب، سوى عدم تحلي الزوجة بالفطنة للاعتراف بالخطأ.


ونُنبه هنا، إلى أن بعض الأزواج يُصِرُّون على ضرورة اعتذار الزوجة، فلا يكون منها إلا أن ترفض، مبررة ذلك بخوفها من أن يدفع الاعتذار الزوج إلى التسلط عليها، وللهروب من هذا المأزق تستدعي فورًا أخطاءه السابقة، مؤكدة على فداحتها، بالقياس إلى خطئها، مما يُشعل الموقف، ويزيده تعقيدًا.


والأذكى هنا أن تعتذر بلطف، ودون استرسال، وبلا مبالغة، مؤكدة على أنها لم تقصد ذلك، وأنها تُكِن الحب والاحترام لزوجها، ثم تقوم بتغير الموضوع، ومغادرة الحجرة، والتصرف بشكل طبيعي، وعدم إثارة الأمر مرة أخرى.


أما إذا وضح من الخلاف، أن الزوج هو المخطئ، فأرجو أن تكون الزوجة ذكية، فلا تشعره بأنه قد خسر المعركة، ولا تطلب منه اعتذارًا واضحًا، فمعظم الرجال لا يحبون الاعتذار بالقول، ويكتفون بإنهاء الموقف، ويمكن للزوجة أن تكون لطيفة، بأن تقول له: أعلم أنك لم تقصد الإساءة، وأرجو أن تكون أكثر حرصًا فيما بعدُ، ثم تنهي الموقف، وتغادر المكان، وتترك زوجها ليهدأ بعيدًا عنها، ولا تُذكره ثانية بهذا الأمر، وتواصل حياتها، وكأنَّ شيئًا لم يكُن.


وأكاد أسمع أصوات احتجاج نسائية، تهتف: ولكن هذا ليس من العدل، وأرد قائلة: بل هو من الذكاء، فمن الأذكى أن تفهم المرأة نفسية زوجها، وتتصرف بناءً على ذلك، بدلا من الإصرار على الاعتذار، وكأنه انتصار لها، ثم (تدفع) ثمنه فيما بعدُ.


جفاء وعداء


تزداد حدة الخلافات الزوجية، نتيجة لوجود بعض الأخطاء في التفكير، لدى بعض الزوجات، مما يؤدي إلى تفاقم هذه الخلافات، وانهيار محاولات الاحتواء، وتحولها إلى أزمات عنيفة، تؤدي إلى إلحاق الضرر بالزواج، على المدى البعيد، ولا نعني هنا الانفصال بالطلاق، ولكن بناء جدار عالٍ بين الزوجين، يؤدي فيما بعدُ إلى الجفاء العاطفي، وتنامي مشاعر العداء، وتضخم إحساس كل طرف بأن الآخر لا يحتفظ له بمشاعر من الود، وبأنه يتمنى إيذاءه نفسيًّا، ولا يحترم خصوصياته، ويبغي التسلط عليه، فيصل الأمر إلى الطلاق العاطفي، وإن استمر الزواج قائمًا، فتصبح الحياة جافة، ممتلئة بالتربص من الطرفين.


وننبه إلى أهم هذه الأخطاء:


تقول زوجة: بعد كل خلاف أشعر بالأسى على حالي، وأقول لنفسي: لم يكن هذا ما أتوقعه لنفسي من الزواج، وتسيطر عليَّ حالة من عدم الرضا وفقدان الأمل، وأقول: لو يتغير زوجي سأكون أسعد حالا.


وهذا خطأ، والصواب أن تتسم الزوجة بالواقعية، وتفرح برصيدها من الزواج، وأن تحاول تغيير زوجها، ليس عن طريق المشاجرات وفرض الرأي، ولكن بتشجيعه على أن يكون أكثر لطفًا منها، بأن تقنعه أنه سيربح الكثير إذا ما كان أفضل معها، ولا يكون ذلك بالكلمات، ولكن بالأفعال، كأن تشجع أي تغيير من الزوج مهما كان لطيفًا، وأن تتودد إليه بالقول وبالفعل، وأن تكون أكثر تجاوبًا في العلاقة الحميمة، وأكثر اهتمامًا به وبأهله.


وهناك اعتقاد شائع، بأن الخلافات الزوجية دليل على عدم الانسجام، وعلى الكراهية في بعض الأحيان، وهذا غير صحيح، فهي قد تكون مؤشرًا على بعض الاختلافات في الطباع، أو على سوء تفاهم، أو على تصرف خاطئ من أحد الزوجين، وهذا أمر وارد في كل زيجة، ومن السهل احتواؤها، عند التحلي باللين والرفق، وعدم الرغبة في تحويل الخلاف إلى صراع.


أيضًا، على الزوجة أن تترك زوجها يُعبر عن غضبه، ولا تقاطعه، حتى لا يتضاعف غضبه، بل تنتظر حتى يهدأ، ولا تبرر تصرفاتها أثناء صراخه، بل تحاول السيطرة على انفعالاتها، وأن تردد بداخلها: هذا موقف عابر، وهو لا يريد إيذائي، وإنما لديه غضب متراكم، ومن صالحي أن أعرف ما يدور بداخله، ليس لمعاقبته عليه، ولكن للوصول إلى طريقة جيدة لتدارك ما يغضبه مسبقًا؛ لأعيش حياة سعيدة، أنا استحقها، وحتى لا يكون بيتي ساحة للمعارك، بدلا من أن يكون واحة، أستظل فيها من متاعب وضغوط الحياة اليومية، حتى لا تأكلني الخلافات، وتُضيع صحتي وشبابي، فيما لا طائل وراءه.


كما تُكثر بعض الزوجات من الخصام، مما يطيل من أمد الخلاف، ويُحوله إلى جفوة، فضلا عن الامتناع عن اللقاء الزوجي الخاص، كنوع من العقاب للزوج، مما يضاعف من حدة المشكلة، ويُشعر الزوج بأن زوجته تستخدم هذا اللقاء الزوجي، كسلاح تشهره في وجهه عند اللزوم، مما يسيء كثيرًا إلى مكانتها لديه، فضلا عن أن هذا منهيٌّ عنه شرعًا.


بينما إذا استجابت الزوجة لزوجها في هذا اللقاء الزوجي، فإنه يكون فرصة للتصالح، وإذا به يُنهي أسباب الخلاف، كما أن بعض الرجال يلجأون إلى هذا اللقاء كوسيلة للتصالح مع الزوجة، بدلا من الاعتذار الصريح، وعلى الزوجة الذكية أن (تفرح) برغبة زوجها في إنهاء الخلاف، فالعمر مهما طالت أيامه قصير، وليس من الذكاء إهدار بعضه، في إذكاء نيران الخلافات الزوجية.


لا لتضخيم الخلاف


ونتوقف عند زوجة تهتف بألم واضح: عندما نختلف أنا وزوجي - وهذا يحدث كثيرًا- أسارع إلى إرضائه، واحتواء الموقف، عندما أكون مخطئة، وهو لا يفعل المثل معي، كما أنني لا أضخم المشاكل مثله، ويبدو أنني أحبه أكثر مما يجب، وأنه لا يحبني البتة.


وهنا يجب على الزوجة أن تتفهم طبيعة زوجها، ولا تتوقع أن يعاملها بالمثل؛ لأنه مختلف عنها، وكل إنسان يتصرف وفقًا لمعاييره الخاصة، وعلى الزوجة أن تتذكر أن احتواءها للخلافات يعود بالفائدة عليها، في المقام الأول، وأن تتجاهل استعداد زوجها لتضخيم المشاكل، ولا تجاريه عندئذ، ولا تعتبر ذلك عدوانًا عليها، بل تتصرف بهدوء وحسم، رافضة تضخيم الخلاف.


وأن تتذكر أن المشاجرة تحتاج إلى شخصين، فلا تمنح زوجها هذه المشاركة، مهما بلغت درجة استفزازه لها، وتدريجيًّا ستتمكن من تقليص حدة زوجها أثناء الخلافات، إلى درجة يسهل التعامل معها
.

ـــــــ


كاتبة ومستشارة اجتماعية والرئيسة المناوبة للقسم الأدبي بجريدة الأهرام.


الشرقية أون لاين - 27/5/2008 م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طائر الليل




عدد الرسائل : 1
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 31/05/2008

أخطاء للزوجات تشعل الخلافات (2) Empty
مُساهمةموضوع: رد: أخطاء للزوجات تشعل الخلافات (2)   أخطاء للزوجات تشعل الخلافات (2) Emptyالسبت 31 مايو 2008, 10:31 pm

ندعو الله أن يتفعنا بهذا الموضوع الجيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أخطاء للزوجات تشعل الخلافات (2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قوم يا مصرى :: الأسرة :: المرأة المسلمة-
انتقل الى: