صحفي مصري يهاجم "النقاب" ويعتبره "ملاذا" للمجرمين

عدد الرسائل : 8 العمر : 29 تاريخ التسجيل : 06/06/2008

6/6/2008
القاهرة: شن الصحفي المصري محمود صلاح هجوما عنيفا على الزي الإسلامي "النقاب"، وذلك على خلفية قيام شخصين باستخدامه في حادث الاعتداء على محل صاغة في الاسكندرية، حيث اجبرا صاحبه المسيحي وأحد عماله علي تسليمهم مبلغ 150 ألف جنيه. وفرا هاربين.
وزعم صلاح أن النقاب لايزال يثير الكثير من الإعتراضات، ولم يعد يستخدمه سوى المتشددون فقط، وأن الآراء التي ترفض النقاب، أكثر بكثير من الآراء المؤيدة له، مشيرا إلى أن بعض المنقبات يرتدنيه عن قناعة شخصية، وأن من بينهن سيدات فاضلات.
ودلل صلاح على كلامه بسرده لإحدى الجرائم التي حدثت قبل سنوات في مدينة طنطا، حيث تم الكشف عن زوجة طبيب كانت تخون زوجها، مع صديقها والذي كان يرتدي زي المنقبات، تحت سمع وبصر الزوج في منزل الزوجية، والذي كان يحرص علي ترك البيت لزوجته و"صديقتها المنقبة".
ويواصل صلاح مزاعمه في مقال له نشر اليوم الخميس بصحيفة "أخبار الحوادث" المصرية، أنه بعد نشر القصة بالصور، فوجئ برسالة تهديد بالقتل تصله يهدد راسلها بقتله..ويضيف، ان الرسالة أعتبرته كافرا وأساء إلي الإسلام، "وكأن الإسلام هو النقاب، وكأنني أنا شخصيا الذي تخفيت في زي المنقبات لأقابل زوجة الطبيب المسكين"، على حد قوله.
ويقول الكاتب، الغريب أن هذه القصة تكررت بأشكال أخري وأكثر من مرة، حتي فترة قريبة، وتم ضبط رجال يرتدون زي المنقبات، في محاولة للقاء صديقاتهم.
ويضيف، أن الأيام تتغير وها نحن الآن نشاهد القتلة المحترفين واللصوص يستخدمون النقاب في القتل والسرقة وهم يعلمون بالتأكيد أنهم بذلك يحاولون تضليل العدالة، والايحاء بأن جرائمهم طائفية.
وتأتي محاولات صلاح لإلصاق تهمة الإرهاب بالنقاب، في وقت أكدت فيه أوساط سياسية ودينية عدم وجود أي دليل على ارتباط هذه الجرائم بالدين مما ينزع عنها صفة الطائفية.
فقد أكدت النائبة في البرلمان المصري جورجيت قليني في تصريحات لها ، انها لم تصف هذه الجرائم بالارهابية وذلك خلال بيانها العاجل أمام جلسة البرلمان التي عقدت في أعقاب جريمتي الزيتون والاسكندرية، مشيرة إلى أنها شدت على عدم ترك الساحة خالية أمام مرتكبي هذه الحوادث.
من جانبه، استبعد اللواء نبيل لوقا بباوي عضو المجلس الأعلى للسياسات بالحزب الوطني الحاكم، أن تكون الحوادث الأخيرة وراءها أسباب طائفية، كما استبعد تقصير الأمن، مشيرا ان الهدف كان من الجريمة هو سرقة الذهب، وبالتالي هي جريمة جنائية، والجناة مجرد لصوص